من يفجر من ؟؟؟
كثيرة هي التساولات التي يتم طرحها بين فترة واخرى خاصة عندما يشتد الخلاف ويظهر على اشكال مختلفة في الشارع العراقي فمرة بالخطابات الطائفية والعنصرية والقومية بل وحتى المذهبية واخرى بموجة من الاغتيالات بالمسدسات الكاتمة لتحصد ارواح اطباء او مهندسين او مفكرين والاخرى بسيارات مفخخه سواء بمواد متفجرة اعدت سلفا من قبل متخصصين بهذا المجال اخذوا دروس مكثفة في تلك الدولة الجارة او غيرها فالكل لا يريد للعراق ان يستقر ويريد ان يتنعم بسرقة خيراته او عبوات لاصقة وضعت لاناس ابرياء لا يعرفون مصدرها ويجهلون عن امرها ولكن وبسبب فطرتهم بتصديق نوايا الجميع وان كانوا يبيتون العداء لهم او اناس تقاضوا مبالغ معينه من اجل اعداد مثل هذه التفجيرات ومن ثم الهروب وتركها تنفجر لتحصد المئات من اصحاب الدخل المحدود وتركهم جرحى يفقدون احد اعضائهم والبقاء يان طوال عمره دون اي مساعده او تعانق ارواحهم السماء ليشتكون الى رب رحيم الظلم الذي الحق بهم من اناس لا يستحقون الحياة لانهم تجردوا من الانسانية بكل جوانبها وهنا نود ان نسلط الضوء الى امرين
اولا وهي تفجيرات تكريت والتي حصدت المئات من الشباب الخريجين العاطلين عن العمل والذي كانوا يطمعون بوظيفة بسيطة تتكفل بحصولهم على راتب شهري يحميهم من الدخول بالرذيلة وعدم رفع السلاح على اخوتهم من ابناء العراق للحصول على الاموال التي تسد رمق الحياة والتي باتت في هذا الزمن الصعب تحترق باسعارالاسواق الملتهبة لتحصد كل ما يحصل عليه المواطن العراقي سواء من كان موظفا او كاسبا فالمواد الغذائية وعلى بساطتها غالية والادوية وعلى ردائتها وقلة فعاليتها فاسعارها خيالية والمستشفيات الاهلية اصبحت ذات نفوذ قوي بعد ان اصبح الحجز على طبيب يستغرف شهور لاجراء عملية جراحية
وثانيا تفجيرات التي رافقت الزيارة الاربعينية والتي حصدت المئات من العزل السائرين مشيا على طريق الاحرار وباساليب مختلفه اتحصد الشيوخ والنساء والشباب بل وتعدى الى الاطفال السائرين مع عوائلهم
وهنا لا بد من الجزم بان الايادي التي فجرت شباب تكريت وقتلتهم هي نفس الايادي التي فجرت السائرين على طريق الحسين عليه السلام سواء في النجف او كربلاء او الحلة وغيرها وعلى اختلاف طرقهم ونواياهم فالاستعمار مازال يرفع شعار فرق تسد وما زالت دول الجوار تحاول الانتفاع من خيرات العراق وثرواته ويتم كل هذا باجنداتهم التي تعمل ليل نهار بزرع الاحقاد والضغائن بين ابناء العراق سواء بخطاباتهم الطائفية او بقنواتهم الفضائية التي تبث بها السم في كل يوم متسترين بزي الدين والاسلام والاسلام منهم براء تاركين مبادئ ثورة الحسين الحقيقية واهدافة التي دعته الى تقديم اغلى ماعنده من اصحاب واهل بيته ونفسة وعياله من اجل احياء الاسلام والدين المحمدي الاصيل
وهنا نسال انفسنا ونضع كل هذه الامور امام اعيننا من يفجر ابناء تكريت ومن يفجر ابناء كربلاء ؟؟[quote][code]
