السستاني مرجع من لامرجع له!! PDF طباعة إرسال إلى صديق
الأحد, 19 سبتمبر 2010 13:51
أسعد الكناني
قد لاتثير الغرابة عند من يتبضع من اي متجر او يرتاد متنزه بعينه اولا توجد مشكلة عند من يختار اي مهندس او طبيب او محامي لحل مشكلة ما تعترضه!! لكن ان يكون الشخص ممن يعتقد بالفقه الامامي الاثني عشري في (مسالة التقليد) لابد ان يعرف ان كل عمل بدون تقليد فهو (باطل باطل) اي لايصح العمل الا وفق رسالة عملية للمرجع الجامع للشرائط على ان يكون (اعلم الموجودين) او يطرح نفسه مجتهد للتقليد!! لكن الغريب والشاذ ان تجد اناس لا يؤمنون التقليد بالمرة ولا يتناهون عن فعل المنكرات وبعيدين كل البعد عن الخلق الإسلامي وهم اليوم يشكلون الغالبية العظمى بالمجتمع, لو قدر لك وسالت احدهم عن معنى التقليد سوف تجد نفسك في واد وهؤلاء الغالبية في واد اخر!!! ولو نزلت لهم اكثر وقلت لهم (( هل تقلدون احد اي هل عندكم مرجع تقليد ترجعون له))!! ستجد الجواب ياتيك دون تردد او تفكر او مشكلة وهو (نقلد السيستاني)!! ولو سالتهم هل اطلعتم على (رسالة العملية او سيرته الذاتية او مؤلفاته العلمية)!! ستجد الجواب لا لا بكل تاكيد وانا قاطع بذلك الا القلة القليلة التي تتشبث من موقع المصالح الضيقة التي يجني منها مكاسب مالية ومعنوية فقط! اما لو قدر لسائل ان يجد من يقلد غير (السيستاني) ستجده اكثر فهم وتبصر ممن يقلد السيستاني على المثل الشائع(حشر مع الناس عيد!!) واصبح ايضا (مرجع العوام) وهنا يكمن الخطر ان تقلد العوام شخص لا تعرفه او تعرف كيف اصبح مرجع ومن يقف خلف مرجعيته وما هو دوره في هلاك البلد كون الجهات الداعمة استغلت صبغة البساطة والجهل الذي يلازم المجتمع الشيعي في العراق وغير العراق!!! وبذلك استطاعت الدوائر المخابراتية من الهيمنة على المجتمع من خلال بوابة السيستاني وبذلك حققت الكثير من المكاسب في الوصول للسلطة والاستحواذ على المؤسسة الدينية وقتل روح (البحث عن المجتهد الجامع للشرائط) حسب الفقه الامامي واصبح لا فرق بين (موت المرجع وبين حياته اي في كلتا الحالتين هو منقطع عن المجتمع)!!!! وهذا الامر أدخلنا في ازمة ومعضلة قدر لها ان تشيع بشكل فاحش ومخيف جدا! حيث ان المؤسسة التي يديرها السيستاني لم تراعي الجانب العلمي والشرعي في جذب الناس للتقليد وانما استطاعت ان تدير (قضية التقليد على حساب الربح والخسارة) وليس امور الدين والدليل العلمي او نشر الفكر الإسلامي المحمدي .. حيث انها في استقطابها للناس تحاشت الدخول بكل شيء يولد النفور لدى الناس وراعت الجانب المقبول من خلال (عدم العمل بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر وكذلك تجنب أعطاء العلوم الصعبة التي لا يدركها او يستوعبها الطلبة وانما تعطيهم دروس ميسرة وسهلة وممكن فهمها بسهولة مما ساعد في اقبال الاف الطلبة في العلوم الدينية على حوزة السيستاني كي يكونوا طلاب دين ويحسنوا من ملبسهم ومأكلهم ناهيك عن العنوان الذي يعملون به يسهل عليهم قبولهم من المجتمع بيسر اكبر وساعدت الكثير من الأسباب الأخرى مرجعية السيستاني ان تكبر وتستأثر بالساحة تقف خلفها ارادة دولية واقليمية كبرى إضافة للأسباب انفة الذكر من وجود جمع كبير من الجهلة والسذج واصحاب المصالح الدنيوية في رهن مصيرهم بالسيستاني لتحقيق غرض دنيوي يبعد الشبهات ممن يخشى ان يعترضه (شرط التقليد) في تمشية اموره!! فاصبح المثل الشعبي الشائع (لو ضاع اصلك صيح عبودي) كون عشيرة العبودة اكبر عشائر العراق انذاك كي تتخلص من الضيق والحرج فيما لو تم مطالبتهم بلقبك!! ولك الفرق كبير بين لقب العشيرة ولقب التقليد فاصبح الشياع الذي ساهمت بنشره مؤسسة الخوئي اولا ذات الميزانية الخرافية من الاموال والتي ورثها السيستاني كي ينمي مرجعيته ويخلق الشياع هذا!! اذا الناس اليوم قلدوا الشياع الذي خلقته الدوائر المخابراتية الدولية وكان الاولى بالناس ان يقلدوا لاعبي كرة القدم او الفنانين فهم اكثر شهرة من السيستاني!! او يقلدوا زعماء الاحزاب المتنفذين او الشعراء او حتى رجال الاعمال!! كون الامر انحصر( بالشياع) والشهرة دون دليل او خبرة او دراية او ذكاء او اطلاع وملامسة هموم المجتمع او تلبية حاجاته!! فامر مرجعية السيستاني باتت تردده (الصبية ممن لم يبلغ الحلم والصبايا والسذج ومرتادي العاب الدومنو والورق والمحيبس وامر التقليد للسيستاني اصبح حاجة ملحة لدى السراق وفرق الموت والعملاء وقطاع الطرق ومهربي المخدرات ومانعي الخمس ومنتهكي الأعراض وشهود الزور والفاسقات والمتبرجات واصحاب المصالح المحرمة وغيرهم من يرتكب المعاصي والموبقات)!! اذن اصبح السيستاني بجدارة (مرجع من لا مرجع له)!! ونقول هنيئاا لك يا سيستاني بجمهورك الكبير ممن يرتكب المعاصي ويهرب من حكم التقليد وشروطه الى الاختباء بكنفك الذي بات مأوى للشواذ واكلي المال الحرام وساسة النفاق!!!
